التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القواعد الذهبية للتعامل مع الناس لتكون محبوباً بينهم


من منا لا يريد الناس حوله وبجواره؟! كلنا نحب الصداقة وكلنا نحب الرفقة، ولكن الرفقة الجيدة التي نريدها لا تأتي بسهولة، فالرفقة والصحبة الجيدة والمحبة تحتاج أن تُكسب من قلوب الناس اكتساباً، ولهذا أتت هذه القواعد الذهبية السبعة للتعامل مع الناس، والتي – إن طبقتها – ستفتح لك مجرى جديداً في حياتك..

القاعدة الأولى: اعرف قدر نفسك و كن نسيج وحدك



اعرف قدر نفسك .. يعني لا تتكلف ما لا تطيق.. و تعلم قول لا..

اعرف قدر نفسك .. يعني الاعتذار في البداية خير من الاعتذار في النهاية..
صحيح أنها شديدة على النفس لكن لا تجعل الاستحياء يغلبك و أنت تعلم أن الأمر يفوق قدرتك ولن تستطيع إنجازه.
كن نسيج وحدك يعني لا تقلد تقليداً أعمى؛ لأن التقليد الأعمى يطمس موهبتك ويقتل إرادتك ويلغي تميزك وتفردك عن غيرك.
نعم.. أجمل ما فيك هو أنت، لا تنسلخ من شخصيتك.

القاعدة الثانية: تعلّم فن النقاش



من المتفق عليه أن أول قواعد النقاش هي ألا تدخل فيه أصلاً…

و لكن الحياة لا تخلو من مواقف قد تدفعنا للنقاش، وهذه هي قواعده:
  1. اجعل هدفك الإقناع و إيصال الفكرة؛ لأن النقاش ليس حرباً و لا داعي لإهانة الاخرين أو إسالة ماء الوجه.
  2. ابدأ بالمتفق عليه واستغل ذلك لكي تصل إلى هدفك، فدائماً المتفق عليه هو الطريق الصحيح للبداية.
  3. لا تتعصب و احترم الرأي الآخر، و اعلم أن رأيك لو كان صواباً فإنه يحتمل الخطأ و إن كان رأي الآخرين خطأ فإنه يحتمل الصواب.
  4. أمسك العصا من النصف، يعني لا تتشدد و لا تتلين كثيراً، وقد سُئل معاوية كيف كانت طريقته في الحكم، فقال أنه جعل بينه وبين الناس شعرة إذا رأى أنهم متراخون قام بالشدّ والعكس كذلك؛ لكي لا تنقطع الشعرة.
  5. تعلم فن الإصغاء ولا تقاطع الناس حتى ينهوا كلامهم، فالمستمع الجيد متكلم جيد.

القاعدة الثالثة: الابتسامة شيء من السحر



الابتسامة مفتاح القلوب.. و نور الدروب..

الابتسامة لا فائدة منها إلا إذا منحتها للناس..
الابتسامة سنّارة ما يراها القلب إلا ويتعلق بها..
هناك مثل صيني يقول: شخص لا يبتسم لا يصح أن يفتح متجر.
كيف نبتسم..؟
إنما البسمة بالتبسم.. ابتسم فالوجوه الكالحة لا تصلح إلا للتسول..

القاعدة الرابعة: أستاذ الرياضيات



أستاذ رياضيات في مدرسة ثانوية، كان يلاحظ إهمال الطلاب وعدم اهتمامهم.. فأراد أن يؤدبهم.. دخل عليهم يوماً وقال: أريد من كل واحد أن يخرج ورقة وقلم!

قالوا: لماذا يا أستاذ؟
قال: امتحان مفاجئ!
وقد كان بينهم طالب عصبي كبير الجسم صغير العقل لم يرد أن يقدم الامتحان، فصاح بالأستاذ وقال: لا نريد اختباراً نحن بالكاد نتقن الامتحان ونحن مذاكرون فكيف ونحن لسنا مذاكرين؟!
ثار المدرس وقال: تُختبر غصباً عنك.. وإذا لم يُعجبك ذلك اخرج خارج الصف!
قال الطالب: لن أخرج ! أنت اخرج !
قال الأستاذ: يا قليل الأدب.. يا عديم التربية.
فكان ما كان من الشر والصراخ!
ولكن لو كان الأستاذ هادئاً وقال: إن لم ترد أن تقدم الامتحان، فأنت حرّ! و لكن لا علامة لك، وبدأ دون مشاكل.
باختصار احفظ هذه المعادلة:
*عصبي + عصبي=انفجار*

القاعدة الخامسة: ما يريدون لا ما تريد



الناس طبائع.. ولهم ميول وأهواء مختلفة.

لذا إذا أردت التقرب من الناس عليك أن تعرف ما يحبونه، مثلاً إذا أردت الحديث مع مهندس لم لا يكون عندك معلومات عن اهتمامه وتتحدث معه عن تخصصه؟ فهذا سيجعل الجلسة جميلة وممتعة.
فالكلام الجميل مجاناً في الأسواق!
باختصار إذا أردت أن تكون مهماً كن مهتماً..

القاعدة السادسة: انتبه للخطوط الحمراء



لكل شخص حدود بعدها لا يستطيع الاحتمال، فالناس أنواع منهم من يحتمل ومنهم من يحتمل لحد معين ومنهم سريع الغضب.

لذا كانت من أهم القواعد معرفة الناس ومعرفة إذا كان يحتمل أم لا.
باختصار كل ما زاد عن حده.. انقلب ضده..
و كم من مزحة بسيطة انقلبت مشكلة..

القاعدة السابعة: تعلّم فن النقد



في الغالب حبذا أن تبتعد عن النقد؛ لأنه أشد ما يكون على النفس كونه يجرح الكبرياء ويوجه ضربة موجعة لغرور المُنتَقد.

و لكن في أوقات يكون النقد والنصح ضروريان، عندها اتّبع هذه القواعد:
  1. اذكر المحاسن أولاً: لا يجوز أن توجه هجوماً كاسحاً على المرء، بل مهّد له خطأه بكلام جميل وذكر لمحاسنه واجعله يظن أن الخطأ الذي أخطأه ما هو إلا نقطة في بحر حسناته الواسع.
  2. ركز على إيجاد الحلول: يعني لا تكشف له أخطاءه فقط دون أن توضح ما الصواب.. وعبر عن صدق نيتك في إصلاحه (النقد البناء).
  3. لا تقلل من احترام الشخص.
  4. اختر الوقت المناسب والمكان المناسب.
  5. تذكر من منا بلا خطيئة..؟ لا تنصح و أنت تُشعر الآخرين أنك ملاك لا تخطئ.
  6. اجعل نفسك مكان المنقود: تفّهم مشاعره وأحاسيسه واشرح له أنك لو كنت مكانه لقمت بنفس الذي قام به.
  7. أخلص نيتك لله وحده.
  8. وجّه للمنقود ضربة غير مباشرة، أي انصحه بشكل غير مهاجم و لا مباشر.
أما إذا كنت أنت المنقود فَـ …
  1. ليكن صدرك واسعاً وتحمل النقد.
  2. كن ذكياً وتغذى بهم قبل أن يتعشوا بك، أي لا تترك مجالاً لأحد أن ينتقدك.
هذه القواعد السبع الذهبية للتعامل مع الناس، القواعد التي ستجعلك محبوباً ومقبولاً من الآخرين، فابدأ بالتطبيق من الآن!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.