التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ليوم ناجح… ثمانية أشياء افعلها قبل الثامنة صباحًا


أصبحنا نعيش كمجموعة من الآلات في مصنع كبير، نفعل ما يطُلب منا كل يوم بنفس الطريقة وبنفس التفاصيل، وتمر الأيام بدون أن نحقق أي انتصار أو مجد شخصي لأنفسنا، أو كما يقولون نعّمر في أرض الآخرين، والآن لابد لنا من وقفة مع هذا الروتين القاتل لنصنع لأنفسنا حياة خاصة بأهداف واقعية تشعرنا بالإنجاز والتحقق.
لا تتوقع أن يتمحور هذا التغيير حول أشياء عظيمة وجبارة، فالأمر برمته يبدأ من روتين حياتك اليومي الذي يشمل (النوم، الطعام، الرياضة وغيرها) وفى هذا المقال سنفصل قليلاً كيف تغير من تفاصيل حياتك اليومية لتنعم بحياة أفضل.

1- احصل على عدد ساعات كافية من النوم

لابد أن نعترف بحقيقة أن النوم هام جداً لصحة الإنسان مثله مثل تناول الطعام وشرب الماء، وعلى الرغم من ذلك نجد ملايين من الناس يعانون من مشاكل صحية خطيرة بسبب عدم حصولهم على عدد ساعات كافية من النوم.
يحتاج الإنسان البالغ من 6-8 ساعات يومياً من النوم المتواصل ليستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، يهون البعض من أهمية ذلك ويلجئون إلى تناول المشروبات التي تحتوي على كافين لتجعلهم متيقظين لساعات طويلة للعمل أو لممارسة أي نشاط آخر لتعوضهم عن نقص النوم، ولكن انتبه فهذا لن يدوم، كما سيؤدي إلى أضرار صحية بالغة على المدى الطويل.
وتذكر أن النوم الجيد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الإبداع، زيادة مستوى الانتباه والتركيز، انخفاض الدهون وزيادة كتلة العضلات مع ممارسة الرياضة، تقليل الاعتماد على المنبهات مثل الكافيين، تقليل الضغط، خفض احتمالية التعرض للحوادث، تقليل خطر التعرض للاكتئاب، وغيرها من آلاف الميزات التي لا يمكن حصرها هنا، فقط ابحث عنها.

2- صل ومارس التأمل

بعد حصولك على عدد ساعات كافية من النوم، جاء وقت ممارسة الصلاة والتأمل، فهما يساعداك على رؤية الأمور بشكل إيجابي، كما ينيران لك الضوء عن كل النعم والأشياء الجميلة التي تنعم بها في حياتك، فالناس مثل المغناطيس عندما تكون شاكرًا لما لديك من نعم، فإن هذا الشعور سيجلب عليك الكثير من الأشياء الإيجابية والرائعة.
فالامتنان أحد أهم مفاتيح النجاح، كما يُطلق عليه أيضا أم الفضائل.

3- مارس نشاط بدني شاق

على الرغم من كل ما قيل عن أهمية ممارسة الرياضة وفائدتها المباشرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، إلا أنه مازال العديد من الناس بعيدين عن ذلك تماماً.
إذا أردت أن تصبح واحداً من ضمن الأشخاص الأصحاء، السعداء، المنتجين في العالم، عليك بإدراج الرياضة كجزء من روتينك اليومي، وبالأخص فإن ممارسة النشاط البدني خلال الساعات الأولى من الصباح له تأثير لا يوصف على الصحة النفسية للإنسان، ولا يهم نوع النشاط البدني الذي تبذله، الأهم أن تجعل جسمك يتحرك بأي طريقة.
مارس الرياضة وستكون بعيداً تماماً عن الاكتئاب، القلق، والتوتر مما ينعكس إيجاباً على مستوى كفاءتك مهنياً.

4- اجعل البروتين جزءاً من وجبة إفطارك

تتميز الأطعمة الغنية بالبروتين عن غيرها من الأطعمة بقدرتها على البقاء في المعدة لفترة طويلة، كما إنها تساعد على الاحتفاظ بمستوى السكر في الدم، مما يساعد على الشعور بالشبع لساعات طويلة، أيضا تناول البروتينات أولاً يقلل من احتياجك لتناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات البيضاء والتي تصيبك بالسمنة مثل الخبر الأبيض والمعجنات.
ولا تقلق فالبروتين موجود في كثير من الأطعمة مثل (البيض، الجبن القريش (المنزلية)، السوسيس) أما إذا كنت شخصاً نباتياً فهناك الكثير من الخضروات التي تحتوي على بروتين مثل البقوليات، الحبوب والمكسرات.

5- احصل على حمام ماء بارد

إن الحصول على حمام ماء بارد يومياً له تأثير رائع على الصحة العقلية والجسدية للإنسان، كما إنه على المدي الطويل يحدث تغيرات في جهازك المناعي، واللمفاوي، نشاط الدورة الدموية والجهاز الهضمي مما ينعكس إيجاباً على جودة حياتك بصفة عامة، أيضا يحسن من قدرة جسمك على خسارة الوزن لأنه يعزز الأيض داخل جسمك.
ووفقاً لدراسة في عام 2007، فإن الحصول على حمام ماء بارد يومياً يساعد على العلاج من أعراض الاكتئاب بطريقة أكثر فعالية من العقاقير الطبية الموصوفة، حيث أن الماء البارد يساعد على تحسين المزاج مما يؤدي إلى شعورك بالسعادة.
قد تشعر أن الأمر ليس سهلاً أو يحتاج وقت طويل للتفكير، ولكن اقفز مرة واحدة تحت الدش وخلال 20 ثانية سيتعود جسمك على درجة حرارة الماء وستنعم بإحساس لا مثيل له.

6- اقرأ أو استمع لمحتوى تحفيزي

يسعى الناس العاديون عادة للترفيه، أما الأشخاص المميزون فيبحثون عن التعلم والتثقيف، وإنه لأمر عادي بالنسبة للأشخاص الناجحين أن يقرؤوا كتاب واحد على الأقل في الأسبوع.
إن تخصيص من 15-30 دقيقة يومياً كل صباح لقراءة محتوى تحفيزي أو تعليمي يساهم بشكل فعال في دفع حياتك للأمام وقدراتك الانتاجية، ومع الاستمرار في القراءة ستجد نفسك قد أنهيت مئات من الكتب المفيدة في مجالات مختلفة مما ينعكس على رؤيتك للعالم وقدرتك على إيجاد علاقات بين الأشياء.

7- راجع رؤيتك لحياتك

اكتب أهدافك قصيرة وطويلة المدى، واعلم أن تلك الدقائق المعدودة التي توجهها لمراجعة هذه الرؤية يجعل يومك أكثر فاعليةً، وإن المداومة على قراءة أهدافك طويلة المدى يومياً، يجعلك تفكر فيها يومياً أيضا مما يجعلها أكثر قابلية للتحقيق.
وتحقيق الأهداف علم، إذا اتبعت أبسط أنماطه فإنه سيوصلك لأهدافك، مهما كانت كبيرة، فقط اهتم بكتابة الأهداف ومراجعتها يومياً.

8- افعل شيئًا واحدًا في سبيل تحقيق أهدافك طويلة المدى


قوة الإرادة تُستنزف مثل العضلات عندما تتمرن كثيراً، وبالمثل فإن قدرتنا على اتخاذ قرارات عالية الجودة تتعرض للإنهاك عبر الوقت مع كل قرار جديد تتخذه، وعليه تقل درجة جودة هذه القرارات ثم تنخفض قوة إرادتك وبالتالي فأنت تحتاج إلى إنجاز الأعمال الهامة والأشياء التي يجب عليك أن تفعلها في الصباح، وأجّل الأعمال الأقل أهمية لوقت لاحق، لأنه مع نهاية اليوم إذا لم تقم بإنجازها سيكون لديك 1000 سبب لتأجليها.

وتذكر أنك إذا أخذت يومياً فقط خطوة واحدة تجاه أهدافك الكبيرة، فسوف تحقق هذه الأهداف التي تراها بعيدة المنال.
وأخيراً فإذا أنجزت هذه الأشياء فتكون قد فعلت أهم ما في يومك ولا يهم كثيراً ماذا تفعل في باقي اليوم، فهذه الأنشطة السابقة هي التي ستبقيك حيّا وستحسن من صحتك النفسية وقدرتك على الإنجاز وعلاقتك الاجتماعية.
 والآن جاء دورك قل لنا هل لك أي تجارب سابقة مع أحد أو بعض هذه الأنشطة وكيف كان تأثيرها على حياتك؟







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.