التفكير
بسبب ضغوط الحياة أو الروتين اليومي أحياناً نجد أنفسنا أشبه بترس في ماكينة يدور بشكل أتوماتيكي بلا أي تفكير أو إرادة منه وننسى أننا من وقت إلى آخر نحتاج إلى نزن بعض الأشياء ونتخذ قرارات بشأنها ولكن لا نجد الوقت الكافي لذلك ولهذا فإن ساعة من الانتظار هي فرصة ذهبية لنتدبر بعض الأمور.
المكالمات الهاتفية
في هذا العصر الذي لا يلتقي فيه الناس إلا افتراضياً ولكي نحافظ على علاقتنا الاجتماعية لذا فالاتصالات الهاتفية هي البديل للمعايدة وللمجاملات وحتى للفضفضة مع الأصدقاء والاطمئنان على الأهل والأقارب افعلها في أوقات الانتظار ولكن لا تفعلها دفعةً واحدةً فتكرهها وتشعر بأنها عبء أكثر ما هى جزء مهم نحتاج إليه، وانتبه أيضا فالأماكن العامة ليست ملكاً لك وحدك فاحرص على أن يكون صوتك منخفضاً وغير مزعج للآخرين فهم ليسوا بحاجة أن يعرفوا مشاكلك مع مديرك في العمل أو الضائقة المالية التي تمر بها الآن.
القراءة
من أمتع الأشياء التي تقدر على أن تفصلك عن حدود الزمان والمكان هي القراءة حيث تغوص في عالم الكتاب أو الرواية التي تقرأها ويأخذك الاندماج إلى مرحلة ربما ترفض فيها أن تدخل أو تفعل الشيء الذي أنت في انتظاره، الأهم اختر جيداً أي الكتب ستضع في حقيبتك ليحدث الاندماج المطلوب.
ترتيب عقلك
يجب أن يمتلك كل منا قائمة للأشياء التي يريد أن يفعلها ولتُقسم بين ثلاثة أقسام على سبيل المثال العمل، الأمور الشخصية والاتصالات الهاتفية، رتم الحياة أصبح سريعاً جداً وفى ظل استخدامنا لوسائل الاتصال الحديثة وامتلاكنا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحنا مشتتين للغاية لذا فربما تحتاج إلى أن تشتري أحد الأغراض قبل العودة إلى المنزل ورغم أنك كررت ذلك على نفسك أكثر من مرة إلا أنك للأسف نسيت. لذلك فأنت في حاجة إلى أن تسجل الأشياء التي تحتاج إلى أن تفعلها حتى لا تنساها وحتى تفرغ عقلك للتركيز والتفكير في الأشياء الكبيرة والأهم والتي تحتاج إلى ذهن صافي.
الاستماع
الانتظار هو فرصة ذهبية لفعل الكثير من الأشياء ومنها الاستماع سواء للموسيقى بأنواعها المختلفة أو لأحد الكتب الصوتية أو يمكنك الاستماع إلى الراديو لأحد البرامج المسلية والأهم هو استغلال وقتك وعدم الشعور بالملل والضيق.
التأمل
إذ كنت في انتظار أحدهم على الطريق فهى فرصة جيدة لمتابعة حركة السير والناس في الشارع سترى الكثير من الأشياء التي لم تعتقد يوماً أنها موجودة وربما ستعيد تفكيرك في بعض الأمور من جديد وتذكر أن من يراقب الحركة ليس كمن هو جزء منها.
الترتيب
هواتفنا أصبحت مثل غرف نومنا المكتظة بالملابس والأحذية المنتشرة في كل مكان ونفقد وقتاً طويلاً في البحث عن زوج أحد الجوارب في الصباح لأننا ليس لدينا وقت كافى لترتيبها، بالطبع وأنت خارج المنزل لن تستطيع ترتيب غرفتك ولكن لديك هاتفك المحمول الذي وضعت عليه عشرات الملفات وتطبيقات الهاتف والصور والأشياء الأخرى التي لا تحتاج إليها. لذا فالأن هي فرصتك الذهبية لتغوص في أعماق هاتفك وتتخلص من كل تلك الأشياء المزعجة التي بلا فائدة والتي تستهلك ذاكرة الهاتف.
تعليقات
إرسال تعليق