كثيرون يبحثون عن عمل مريح أو عمل بلا روتين، وآخرون يبحثون عن المثالية في العمل وزملاء رائعين. في هذا المقال سنتعرف على مجموعة من الحقائق الخاصة بطبيعة العمل على اختلاف مجالاته، ستساعدنا على تقبل الأشياء التي نعتقد أنها غير قابلة لذلك…
العمل لا ينتهي
هذه أولى الحقائق التي لابد أن تسلم بها حتى ترتاح البال، إذ كنت تنتظر اليوم الذي ينتهي فيه كل ما عليك من أعباء لتذهب للعمل وتجلس مع زملائك فقط فأنت واهم، هذا لن يحدث أبداً، ولو حدث فهذا يعني أن الشركة ستُغلق أبوابها لأن ليس لديها شيء تقدمه.
العمل ليس كما نريد
حتى ولو كنت تعمل في وظيفة أحلامك التي طالما بحثت عنها، دعني أصدمك بأن الأمور لن تسير دائماً كما تريد أنت، لأنك أحد العاملين في الشركة وليس كل الشركة، حتى وإن كنت مالك هذه الشركة فالأمر يتوقف على عوامل أخرى مثل الشركاء، الموظفين، السوق وظروفه وغيرها. تقبل الوضع وحاول أن تبذل قصارى جهدك لتجعله مثلما تطمح.
العمل والملل رفيقان
نعم هذه حقيقة، أي شيء في الدنيا متكرر هو بلا أدنى شك شيء يدعو للملل، وحتى إن كان عملك مثالياً وبيئة العمل رائعة لابد أن يقابلك الملل، لأنك تفعل نفس الأشياء كل يوم بنفس الطريقة، لذا فعليك إما أن تحاول أن تضفي الحيوية على تفاصيل أدائك للعمل، أو أن تمارس نشاطاً رياضياً أو هواية ما إلى جانب العمل تساعدك على التخلص من الملل، ولكن بصفة عامة اعلم أن الإنسان بطبعه ملول ويبحث عن التغير والتجديد حتى ولو كان للأسوأ، فهذه هي طبيعة البشر.
التقدير قليل
الإنسان دوماً يبحث عمن يدعمه ويشعره بقيمته في حياته، وتجد كثيرون يتمسكون بوظيفة لا تدر عليهم دخلاً وفيراً لأنها فقط تعطيهم التقدير المعنوي الذي يحتاجون إليه ويشعرهم بقيمتهم، فإذ لم تجد التقدير والثناء الكافي من مديرك عقب إنهاء صفقة كبيرة فهذا أمر يدعو للإحباط، لكن لاتنتظر أن يُثني على كل شيء تفعله في العمل، فقليلُ من الثناء يكفي.
العمل ليس جنة
انتبه نحن على الأرض ولسنا في الجنة، في العمل ستقابل كل صنوف الناس، ذلك المرتشي، وذلك الكذاب، والآخر المنافق، وستجد أيضاً الأمين والمنضبط والمتفاني، أي مكان يجتمع فيه البشر هو صورة مصغرة من الدنيا بحلوها ومرها، لا تتوقع أن يكون الجميع على قلب رجلٍ واحدٍ، لا تنتظر أيضاً أن يتسم كل العاملين بالانضباط وإتقان العمل، فهذا لن يحدث أبداً.
المهام المعقدة
تذكر أن مستواك في مادة الرياضيات لم يتطور إلا عندما استطعت حل تلك المسألة التي وجدتها مستحيلة في البداية، هل تذكر حجم السعادة التي شعرت بها بعد ذلك؟
في العمل الأمر بالمثل، ستُطلب منك مهام لم تفعلها من قبل وستجد نفسك أمام مشكلة ليس لها مخرج، لا تشعر بالإحباط ولا تحزن، هذا أمر طبيعي، فالأمور الجديدة والأخرى التي تبدو غير قابلة للحل هي بوابتك لتطوير مهاراتك وخبراتك ولتنتقل إلى مستوى جديد في العمل.
العمل والعلاقات اجتماعية
حتى وإن كانت طبيعة عملك تتركز في التعامل مع الآلات، وبصرف النظر عن حبك أو كرهك لعلاقات العمل، فالتعامل مع البشر في بيئة العمل أمر يومي وضروري، البعض لا يحب أن يكون صداقات في العمل ويفضل علاقات الزمالة المحدودة، بينما البعض الآخر يكون أكثر انفتاحاً ويقحم شركاء العمل في كل تفاصيل حياته، فمهما كان طبيعتك فلا يمكن أن تعيش بمفردك، فللجميع أفراح وأحزان إن لم تشارك في أغلبها فلا بد أن تشارك في بعضها، وتذكر أن تلك العلاقات الاجتماعية هي التي تسهل سير العمل بين الناس.
العمل والتضحية
مهما كان عملك بسيطاً أو غير مجهد فستضطر في يوم أو آخر إلى التضحية بقضاء يوم العيد الأول مع الأسرة لتغطي عجز زملائك في العمل، يمكن أيضاً أن تضحي بالحصول على عدد ساعات كافية من النوم من أجل ذلك المؤتمر الهام الذي تنظمه الشركة التي تعمل لديها، وفي يوم استقبال أحد الوفود الأجنبية ستضحي بالتجمع العائلي الذي افتقدته منذ فترة، تقبل ذلك واعلم أنه سيتكرر وفي كثير من الأحيان ستضطر بالقيام به مرغماً لتحافظ على عملك، وعلى علاقتك الطيبة مع مديرك أو لتضمن تلك الترقية التي وُعدت بها.
تعليقات
إرسال تعليق