التخطي إلى المحتوى الرئيسي

توقف عن توقع هذه الأشياء من الآخرين الآن !


أغلب خيبات الأمل هى نتيجة توقعات في غير محلها، وهذا يحدث عندما يتعلق الأمر بعلاقتنا مع الآخرين ..
وتقليل هذه التوقعات بلا شك سيقلل كثيراً من حالات الإحباط التي تتعرض لها عندما يخيب ظنك في أحدهم .. لذا حان الوقت لتكف عن التوقعات ..

لن يتفقوا معك في كل شيء


أنت تستحق أن تكون سعيداً، تستحق أن تعيش الحياة التي تريدها لنفسك بحب وحماس ، لذلك لا تعكر حياتك بإهتمامك الزائد بآراء الآخرين ، لا تجعل ذلك ينسيك أهدافك وما تريده لنفسك في هذه الحياة ..
فأنت لم تُخلق في هذا العالم لتعيش وفق توقعاتهم، أو لتجعل هدفك الأسمى ان ترقى إلى مستوى توقعاتهم، في الواقع، لا أحد يستحق هذا الإهتمام المبالغ به، كلما كنت مؤمناً بنفسك مقتنعاً بقراراتك، كلما قلت حاجتك لآراء الآخرين.
فقط عليك أن تكون نفسك، ان تتبع حدسك  مهما كان الأمر مقلقاً بالنسبة لك ، لا تدع أحد يعيقك عن السير وفق أفكارك ومعتقداتك أنت ، والتي قد يرفضها البعض لأنها غريبة عنهم ، أما أنت فما هى حجتك ..؟ لماذا تتبرأ منها وتمضي خلف أفكار غيرك ؟
لا تسمح لأحد بأن يطفيء حماسك وحبك للحياة ، كن وفياً لأهدافك ، ففي نهاية المطاف نجاحك هو قدرتك على خوض الطريق الذي تريده أنت .. مهما كان هذا الطريق غريباً بالنسبة لمن حولك.

لا تتوقع منهم إحتراما يفوق احترامك لنفسك


القوة الحقيقية لأي إنسان تكمن في عقله ، حيث الإيمان والثقة بالنفس والإرادة، وعندما تترسخ هذه المباديء في عقلك حينها فقط ستكف عن طلب الإهتمام والإحترام من الآخرين ..
لذا بداية من الآن ؛ عاهد نفسك ألا تتسول الحب والإهتمام من أي شخص أياً كان، ومهما كانت ظروفك ، يكفيك نفسك أنت لست بحاجة أحد .. وتذكر ان الغنى في الاستغناء.
لا أطلب منك أن تقطع علاقتك بهم ولكن إهتم بذاتك قليلاً، مهم أن تكون لطيفا مع الآخرين، ولكن الأهم أن تكون لطيفاً مع نفسك، حبك واحترامك لذاتك هو المفتاح لعيش حياة سعيدة هانئة، ولأن تصبح شخصاً أفضل.

لن تحظي برضاهم دائماً


قد تشعر أحياناً بأنه غير مرغوب فيك وانك لا شيء بالنسبة لشخص ما، لكنك حتما لا تقدر بثمن بالنسبة لشخص آخر ، لا تنس قيمتك ، رافق أولئك الذين يقدرونك حقاً.
فمهما كنت شخصاً رائعاً ، دائما هناك ولو شخص واحد على الأقل ينتقدك ولا يرضيه أي شيء تقوم به .. وما أكثر هؤلاء الأشخاص السلبيين في هذا العالم ، كل ما عليك فعله حيال الأمر ان تبتسم وتتجاهله تماماً وتمضي في طريقك!
إن هذا العالم المجنون سيظل في عراك دائم معك، محاولاً ان يجعل منك نسخة أخرى مكررة، مثلك مثل أي شخص آخر، وهذه المعركة أصعب مما تتخيل، فإما ان تنتصر فيها وتصبح ” أنت” أو يهزمك العالم كما هزم الكثيرين قبلك !

لا تتوقع منهم أن يشبهوا أفكارك


احترامك للآخرين يعني تقبلهم بالصورة التي هم عليها، السماح لهم بأن يكونوا أنفسهم، التوقف عن انتقادهم لمجرد انهم لا يتوافقون مع تلك القياسات والمواصفات التي صنعتها أنت وتحكم بها على الآخرين، من يتوافق معها كان رائعاً، ومن إختلف عنها إحتقرته !
إن هذا التفكير محدود للغاية، حاول ان توسع مداركك وتتقبل الإختلاف وأهميته في إظهار مميزات الآخرين، فكل إنسان لافت للنظر ، كل إنسان لديه ما يميزه عن غيره.

لن يشعر بك أحد إن لم تتحدث !


الناس لا يمكنهم قراءة أفكارك ، ولن يعرفوا ما بداخلك إلا إذا أخبرتهم أنت بذلك، فلا تتوقع من أحد أن يشعر بك دون أن تخبره بما يدور في ذهنك ، فمثلاً ؛ رئيسك في العمل لن يعرف انك تأمل في ترقية أو تريد مهمة جديدة إذا لم تخبره أنت بذلك .. قس على هذا كل من تلقتي بهم في حياتك..
 إن الله ميزنا نحن البشر بالعقل وبلغة التواصل ، فكف عن الثرثرة بداخلك ، وتحدث بصوت مسموع عما يزعجك بطريقة مباشرة، الأمر بسيط للغاية ولا يحتاج لهذا التعقيد !

لا تتوقع منهم ان يتغيروا فجأة



إذا كان هناك شخص ما تهتم لأمره لديه سلوك معين تراه غير مناسب غير لائق، إذهب وأخبره مباشرة بأن هذا السلوك لا يعجبك وأنك تريد مساعدته ليصبح شخص أفضل،  كن صادقاً وضع كل الأوراق على الطاولة.
ولكن أغلب الناس لن يتقبلوا رغبتك في تغييرهم، لذلك عليك ألا تحاول مع غير القريبين منك ، اما الآخرين فإما أن تقبلهم كما هم أو أن تخرجهم من حياتك ، تبدو فكرة قاسية أليس كذلك ؟!
لكن هذه هي الحقيقة، قد تحاول تغيير أحدهم للأفضل ويرفض، هنا عليك أن تكتفي بالإشارة إلى السلوك غير المرغوب به من بعيد ، مع تقديم الدعم المستمر له، وإعطاءه المساحة ليقرر هو إن كان يريد أن يتغير حقاً أم لا، عندها؛ ستجده يتغير تدريجياً بطريقة أكثر جمالاً، لأن قراره ناتج عن إقتناع ورغبة في التغير للأفضل.

لا تتوقع منهم ان يكونوا دائما على ما يرام



كن لطيفاً مع كل شخص تلتقيه فهو يقاتل في هذه الحياة مثلك تماما، فكل ابتسامة أو إشارة يظهر بها قوته هى في الحقيقة إخفاء للصراع الداخلي الذي يعيشه.
دعم الآخرين وتقديم المساعدة لهم من أعظم مكافآت الحياة، انه سلوك نابع من طبيعتنا البشرية ، فنحن نتشارك نفس الأحلام والاحتياجات ونقاتل في نفس المعركة،  لذلك إلتمس لمن حولك العذر ومد يد العون لهم ، ولا تتوقع منهم أن يكونوا دائماً على ما يرام ، قد لا تعلم السبب الحقيقي وراء إنزعاجهم ولكنك حتماً قادر على المساعدة ، فنحن نقاس بقدرتنا على التغلب على المحن والمصاعب لا على تجاهلها..
وأخيراً أحسن الظن بالآخرين وتأمل الأفضل ولكن توقع القليل دائماً ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.