اليوم أردت أن أشارككم بعض الأفكار التي خَلُصت إليها بعد التحاقي بالجامعة لأول مرة، حيث لاحظت أن هناك الكثير من الاختلافات والفروقات في المستويات والقدرات والمواهب ولابد لي أن أختار مكاني من كل هذا… أن أرقى بمستواي… أن أتفوق.
بداية وقبل كل شيء لنتفق على أن الجامعة ليست للدراسة وتحصيل الشهادة فحسب، بل تتسع للقيام بالكثير من النشاطات الأخرى التي لا غنى للطالب الطموح عنها، خاصة إن كنت ممن يقيمون في السكن الجامعي.
وأهم خطوة لتحقيق ما سأذكره هو أن تنظم وقتك وتخطط لما ستفعله خلال يومك، فقد قيل:
“التخطيط … نشاط يساعدك لتصبح الشخص الذي تتمناه”
قبل أن تشرع في تخطيطك وجدولك يجب أن تحظى النقاط التالية بنصيب وافر منه والتي هي لب مقالنا اليوم…
الدراسة
وتشمل أمرين اثنين: الدراسة في الجامعة والدراسة الفردية، وهما اللذان يجب أن تعطيهما أكبر وقت من يومك لأن الدراسة هي أهم أمر أنت من أجله جئت الجامعة أصلا ، فعليك أن تقسم أوقات دراستك الفردية وأن تحدد وقت دراسة كل مادة، لكي لا تسأل نفسك كل ما جلست ‘ماذا سأدرس الآن’ فهذه نقطة غاية في الأهمية.
العمل الإضافي
أنا أسميها بهذا الاسم، وهو أن تتخذ لنفسك شيئا تتعلمه بهدف إثراء ما تدرس بالجامعة، فمثلا لو كنت تدرس علوم الحاسب تعلّم لغة من لغات البرمجة (جافا، سويفت، …) لوحدك، أو كنتِ تدرسين اللغة الفرنسية أدرسي معها دورة لاجتياز امتحان DELF، خصص لها 3 ساعات في الأسبوع لا أكثر أما في العطل فامنحها وقتا أطول وأدمن عليها، واحرص على المداومة. حاول أن تطلع على كورسات ما يعرف بالـ MOOC فطالما ساعدتني هذه المواقع...
قراءة الكتب
وهذه نقطة مهمة للطلبة الجامعيين لأن هناك الكثير من يكتفي بالكتب المقررة (المهمة للتخصص) وربما يقرأ معها بعض الروايات، لكنك كطالب جامعي تحتاج لتوسيع معارفك حول تخصصك والاطلاع على مختلف مجالات الحياة، وفي هذا الصدد أقترح عليك كتاب “عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة” للدكتور عبد الكريم بكار.
“ولا تقنعوا بالكتب المقررة واقرؤوا غيرها من الكتب السهلة في ذلك العلم، تستحكم الملكة ويتسع الإدراك إتساعا عظيما”
البشير الإبراهيمي
“الكتب ليست أكواما من الورق الميت… إنّها عقول تعيش على الأرفف”
غيلبرتهايت
“الثقافة المتخصصة تعطيكم العلم، الثقافة الواسعة تعطيكم الحكمة”
طارق السويدان
الرياضة
من الأمور التي لا ينبغي أن تغفل عنها كطالب جامعي أن تخصص وقتا لممارسة الرياضة كـ Work out أو أي من الرياضات الأخرى، وقد ذكرت الـ Work out لقلة الأدوات التي تحتاجها في ممارسة هذه الرياضة ولتوفر الفيديوهات على النت حولها. واعلم أنه بالمثابرة ستصبح الرياضة عادة لا يمكنك الاستغناء عنها.
النشاطات الجامعية
وهي من أهم الأشياء التي يهملها الكثير، فاعمل على الانضمام الى النوادي العلمية أو الأدبية والمشاركة في المسابقات التي تكسبك المعرفة وتقربك من الواقع وتؤسس من خلالها علاقات تفيدك في المستقبل المهني (رجال الأعمال، أصحاب الشركات …) وتثري سيرتك الذاتية أيضا.
وأنصحك في هذا الشأن: حاول أن تتقرب ممن هم في مستوى جامعي أعلى منك واسألهم عن هاته النشاطات سيدلونك عليها وسيختصرون عليك الكثير.
وفي الأخير أخي الطالب احرص أشد الحرص على أن تغتنم وقتك لأنك ولا ريب قد لاحظت الإنشغال الشديد للموظفين (عمل، سكن، زواج، أولاد، …) فالجامعة هي الفرصة السانحة لتطوير نفسك وتحديد مستقبلك. صديقي الطالب ربما تتوافق معي او تختلف في بعض ما تم ذكره لكن أردت أن أضفي على مقالي شيئًا من الشمولية وبالتوفيق لك في مسيرتك الجامعية.
تعليقات
إرسال تعليق