التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نصائح لطلاب الجامعة لتجاوز المواد الصعبة بنجاح


تعتبر الدراسة الجامعية من أهم المراحل التي يمر بها المرء في حياته، فهي الجسر الممتد بين الحياة الدراسية كطالب على مقاعد الدراسة مستهلِك في مجتمعه، لا عمل له سوى الأخذ إلى شخص ناضج منتج يقدم لمجتمعه عملاً وفكراً ويأخذ مقابل هذا العمل مالاً وخبرة وحياة اجتماعية.
هذه المرحلة التي تستمر غالباً أكثر من أربع سنوات تأتي حاملة معها الكثير من المطبات والتناقضات تقدمها للطالب بكل وقاحة وصفاقة وتقف تنظر إليه وهو يتخبط بين أروقة الجامعات وقاعات المحاضرات ومكاتب الأساتذة ويحاول الخروج من هذه المتاهة المسماة الجامعة بأقل الخسائر الممكنة وأفضل النتائج وهي التخرج من الجامعة وكسب المعلومات النظرية التي يحتاجها الطالب ليكمل حياته العملية والمهنية، رغم أن هذه المعلومات لا تكون على الأغلب كافية، لكنه يحتاجها أولاً وأخيراً.

هذا المقال مقدم لك عزيزي الطالب الجامعي المسكين الذي يكافح كل يوم ليحصل على شهادة تسريحه أقصد تخرّجه من الجامعة، لذلك سأحاول هنا بعد خبرة لا بأس بها في الجامعة والحصول على شهادة التخرج – كأني أحصل على شهادة إطلاق سراحي – أن أفيدكم ببعض الأمور التي تساعدكم في النجاح في موادكم الدراسية والاستفادة منها:

1 – تعرّف على أستاذ المادة

عندما كنت في الجامعة عرفت فتاة من السنوات المتقدمة وكانت مازالت تعيد مادة من السنوات الأولى كل فصل ولا تنجح بها، وذات مرة فاجئتني بالسؤال الغريب: من هو دكتور المادة؟
حدث هذا في إحدى الجامعات العربية التي لا تلزم طلابها بحضور المواد النظرية وبالتالي قد يمر العام كاملاً والطالب لا يعرف شكل أستاذه الذي يعلمه المادة! فالخطوة الأولى التي عليك القيام بها في حال كنت في جامعة لا تلزمك بالدوام هي أن تحضر إحدى المحاضرات الأولى التي يعيطها أستاذ المادة وعلى أساسها تقرر الخطوات القادمة .

2 – تعرّف على أسلوب الأستاذ وما الذي يقدمه في مادته

كل أستاذ في الجامعة له أسلوب مختلف وهذا يعتبر متعب للطالب، فلا يمكن اعتماد طريقة واحدة للدراسة في كل المواد، مثل أن تشتري كتب المواد كلها وتعتمد عليها فقط في الدراسة والنجاح… هذا لا يكفي للأسف…
بعض الأساتذة يدرّس مادته من الكتاب ويطالبك به في الامتحان وآخر يعتمد منهجاً خاصاً به عمِل عليه بنفسه وآخر يعتمد المحاضرات التي يقدمها ويطالب بكل كلمة يتفوه بها ولذلك سيكون عليك أن تعود للنصيحة الأولى وتنفذها ومنها ستعرف ما الذي أنت مطالب به للنجاح في موادك.

3 – قم بالتعرف على الكثير من الزملاء

أصدقاء الجامعة هم أفضل الأصدقاء الذي يمكن أن تحصل عليهم في حياتك وتقضي معهم أوقاتاً ممتعة وجميلة ومغامرات تستحق أن تحكيها لأولادك فيما بعد، لكن أصدقاء الجامعة ليس مهمتهم فقط مشاركتك اللحظات الممتعة في الجامعة، وإنما مشاركتك أوقات الدراسة التي تتساعدون فيها على فهم ما استعصى عليكم من المواد وتجميع ما يملك كل واحد من محاضرات ومعلومات والدراسة بشكل جماعي لتحقيق فائدة أكبر.

4 – تعرف على زملاء من السنوات المتقدمة

لا تجعل معرفتك مقتصرة على طلاب السنة التي أنت فيها ولكن أنت بحاجة لزملاء من السنوات المتقدمة تتعرف عليهم في حفل التعارف بداية العام الدراسي أو عن طريق قريب فلان الذي يعرف صديقك الفلاني وهكذا، تستفيد بشكل كبير من هؤلاء الطلاب في الحصول على معلومات في كيفية دراسة المواد والمطلوب منك فيها وما هو المهم بالضبط من المادة ومن ملخصاتهم وملاحظاتهم على المادة.
بالنسبة لي معرفة طلاب من السنوات المتقدمة كان مفيداً جداً لي في النجاح في الكثير من المواد الجامعية، ولكن المهم حاولوا ألا تستمعوا لآرائهم السيئة في الأساتذة وأسلوب البعض في جعل الحياة مظلمة والأستاذ الفلاني نسبة النجاح عنده 5% ولا ينجح إلا كل طويل عمر… استمع لهم وخُض تجربتك الخاصة في النهاية.

5 – أسئلة الدورات السابقة مهمة جداً

تكون أسئلة السنوات السابقة عبارة عن نماذج تساعدك في معرفة ما الذي عليه أن يدرسه أو أسلوب الأستاذ في الأسئلة وطريقته والتي تكون عنصراً هاماً جداً في نجاح أي مادة ونقطة قوة إضافية لك للحصول على معدل أعلى.

– اكتب ملخصاتك الخاصة

حتى لو استعنت بملخصات خارجية ممتازة أو كان المطلوب منك هو كتاب المادة كاملاً من الضروري عمل ملخصاتك الخاصة بأي طريقة تناسبك (بطاقات الملاحظات – الخرائط الذهنية – الملخصات الكتابية المختصرة) ولكن اكتبها بأسلوبك الخاص وحسب فهمك للمادة، ستكون كنزاً هاماً لك أثناء مراجعتك للامتحان لأنها ستساعدك أن تتذكر ما تريده أكثر مما قد تتذكره من الكتاب والمحاضِر أو الملخصات الجاهزة.

7 – نظم وقتك

ربما تبدو نصيحة سخيفة أو مبتذلة لكنها مهمة جداً في حياتك الجامعية، يمكنك مع بعض التنظيم في وقتك أن تدرس وتتدرب في أي عمل في ذات الوقت وبالتالي تكتسب خبرة عملية مع المعلومات النظرية.
استغل فترة الجامعة لتحقق الكثير من الإنجازات العلمية والعملية والاجتماعية، ولكن لا تنسَ المواد التي عليك تقديمها وخصص لها يوماً في الأسبوع إضافة لبرنامج محاضراتك أو يومين حسب كمية المواد لتراجعها ونظم وقتك قبل الامتحانات بفترة جيدة حتى تستطيع أن تعطي كل مادة حقها من الدراسة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.