التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تبقى مستيقظاً ليلة الامتحان للمذاكرة دون أن تشعر بالنعاس؟


أعتقد أنكم جميعاً تعرفون أعراض فترة الامتحانات الجانبية والحالة الغريبة التي تنتابكم أثناء الدراسة، مثل الرغبة بتناول الطعام كل الوقت والتخطيط للسنوات القادمة المئة من الحياة، زيادة النشاطات الاجتماعية بشكل مريب والرغبة بزيارة كل الأقارب، وتذكر كل المهام المتراكمة المؤجلة، وربما من أهم هذه الأعراض حالة النوم المفاجئ التي تنتابكم أثناء ساعات المذاكرة والتي يزيد احتمال حدوثها السهر الطويل من أجل الدراسة ليلة الامتحان، خصوصاً عندما تكون العادة هي تأجيل الدراسة حتى أيام الامتحان الأخيرة.



و من المعروف أن قلة النوم الشديد تسبب مخاطر عديدة للصحة وقد تؤدي إلى سقوطك في النوم داخل قاعة الامتحان ويذهب كل تعبك هباء منثوراً، وأيضاً نعرف أن الدراسة في الصباح الباكر لها أكثر الفائدة، لكن لأن الغالبية يميلون إلى ترك الدراسة إلى الليلة الاخير قبل الامتحان، ولأن الكثيرين لا تتاح لهم فرصة الدراسة في محيط منعزل ومريح خلال النهار.
هنا في هذا المقال سنتكلم عن أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال فترة الامتحان لقضاء ليلة امتحانية  نشطة وفعّالة دون أن تؤدي إلى نومك في قاعة الامتحان، أو يفوتك موعده إذا قررت أخذ فترة استراحة بعد سهر الليل فتغرق في نوم عميق من شدة التعب، وتبدأ هذه التحضيرات منذ بداية اليوم…

1- صحتك هي الأهم

النوم مهم جداً للإنسان وإذا كان السهر يؤثر بشكل سلبي على صحتك فعليك تجنبه والعمل على توفير الجو الملائم للدراسة خلال اليوم.
وأيضاً من المهم أخذ قسط من الراحة والنوم لبعض الوقت في فترة الظهيرة أو العصر للقدرة على الاستمرار والسهر بقية الليل.

2- اهتم بالغذاء الذي تتناوله

ابدأ يومك مع المواد الغذائية الغنية بالبروتينات لأن البروتينات هي في الأساس لتعزيز الطاقة، وكلما كنت في حاجة لإعطاء نفسك دفعة، يجب عليك تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض، والجبن قليل الدسم. بهذه الطريقة تكون قد شحنت نفسك وصرت قادراً على التركيز لمدة 24 ساعة قادمة. ومن المهم أيضاً تجنب الغداء المتأخر ووجبات الطعام الثقيلة التي يجعلك تشعر بالنعاس.

3- ابتعد عن الأعمال المرهِقة

من بداية اليوم، يجب أن تبدأ بتوفير الطاقة للقدرة على الدراسة والمطلوب لتحمل الإجهاد العقلي لفترة طويلة ألا تفعل أي شيء يتطلب العمل البدني الشاق على مدار اليوم: قلل من الحديث، من التنقلات وحتى استخدام الهواتف والأجهزة الالكترونية ومن ثم قم بإيقاف جميع مصادر الإلهاء مثل الهواتف والمراسلات.

4- تجنب القهوة

أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أن القهوة تساعدك على البقاء مستيقظاً فإن الكافيين في الليل عادة ما يتصرف مثل الصاعق للنوم. يجب تجنب القهوة أو مشروبات الطاقة تماماً. يجب عليك بدلًا من ذلك شرب كوب من الماء كل نصف ساعة تقريباً، وبهذا تُبقي جسمك وعقلك نشطاً طوال الليل للدراسة دون القهوة.

5- تعرّف مصادرك من الإلهاء

قم بإيقاف جميع مصادر الإلهاء مثل الهواتف والمراسلات ومن الأفضل لو قمت بإطفاء الإنترنت لتجنب الإشعارات المستمرة ومن الضروري أن تقوم بإنشاء المكان الخاص فيك الذي يمكنك أن تركز فيه على دراستك، ومن الأفضل لو تركت هاتفك في غرفة أخرى كي لا تقضي الليلة في الحديث مع أصدقاءك حتى ينتهي بك المطاف إلى النوم وأنت تحمله.

6- لا تقاوم هجمات النوم

تجنب هجمات النوم ليست مهمة سهلة ولكن يجب ألا تجعل التركيز على دراسة ليلة كاملة هو الأولوية الكاملة لك وتحاول كسب هذا التحدي بأي وسيلة بل اجعل جهودك موجهة للحفاظ على جسمك وعقلك نشطاً أغلب الوقت حتى لو اقتضى ذلك أخد فترات استراحة قليلة والنوم فيها لاستعادة النشاط.

7- اختر المكان الصحيح

جهز مكاناً مناسباً مريحاً للدراسة ولكن إياك أن تفكر أن السرير هو المكان المريح الذي ستدرس فيه لأن هذا سيجعلك تغرق في عالم الأحلام خلال ربع ساعة وأنت تمسك الكتاب، فلتكن دراستك على طاولة وكرسي مريح لظهرك كي لا يغريك ألم الظهر بالذهاب إلى السرير والراحة فيه، من المستحسن ألا تعتمد على إضاءة المصباح المكتبي فقط بل اجعل الإضاءة تغطي كامل الغرفة بحيث لا تكون الغرفة مظلمة إلا عند المكتب مما قد يجعل الغرفة تغرق في جو النوم وتعطيك إيحاءات تشعرك بالنعاس.

8- خذ فترات استراحة قصيرة

من المهم أخذ فواصل قصيرة خلال فترة الدراسة، حوالي 5-10 دقائق بعد كل ساعة تقريباً، ليس فقط كي تبقى مستيقظاً أثناء الدراسة، ولكن أيضا تعطي عقلك فرصة التحديث والشعور بالنشاط يمكنك أن تجرب الجري في جميع أنحاء الغرفة، رش وجهك بالماء. وهذا سوف يساعد في تجديد نشاط الجسم والعقل، مما يساعدك على التركيز بشكل أفضل حتى لا تشعر بالنعاس أثناء دراسته في الليل.

9- قم بتنويع المواد التي تدرسها

من الضروري أن تحافظ على تنوع مواضيع الدراسة طوال الليل. وبهذه الطريقة لن تشعر بالرتابة خلال الليل ويقل شعورك بالنعاس.
يمكنك أيضاً أن تنوع طرق الدراسة التي تستخدمها وبالتالي يساعدك هذا على البقاء نشطاً.

10- ضع قائمة بالموضوعات التي تريد دراستها

بالتأكيد لا يمكنك تغطية كافة المنهج خلال ليلة واحدة أو دراسة كتاب كامل، لذلك من الأفضل أن تضع قائمة بالموضوعات التي تريد دراستها من المادة بحيث تدرس الأقسام المهمة من المادة وتترك الموضوعات غير المهمة والتي يمكن تأجيلها لوقت آخر.
أيضاً من المهم ألا تجعل وقت الليل لدراسة المواد الصعبة والتي تحتاج إلى تركيز عالي ما لم يكن هو موعد امتحان تلك المادة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.