التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نصائح ومبادئ عامة للوصول إلى أداء أفضل داخل قاعة الامتحان


و أخيراً وبعد جهد كبير و ليالي طويلة وأيام كثيرة من السهر والقلق و الارتباك و الدراسة والغرق بين المراجع والمحاضرات ، تصل إلى قاعة الامتحان ،حيث يمكننا القول أن كل ما بذلته من جهد هو في كفة و أداؤك في قاعة الامتحان هو في كفة أخرى توازي في أهميتها ما ذاكرته و سهرته و الوقت الطويل الذي قضيته و أنت تحفظ الدروس و تحل المسائل و تفهم المواضيع المعقدة التي ستُمتحن بها .
و الامتحان يعتمد على أمرين اثنين مهمين : عملية إدخال المعلومات و من ثم عملية استخراجها من الذاكرة، الأمر يشبه تماماً إدخال بيانات وملفات لجهاز الحاسوب ثم استخدامها حين تحتاج لها.

إدخال البيانات أو عملية المذاكرة تحتاج إلى ترتيب وتنظيم و إلا فإنك ستعجز عن استدعاء المعلومات التي تريدها أثناء الامتحان ، و أيضاً من ناحية أخرى عليك أن تجيد عملية البحث و الاستدعاء التي ستقوم بها داخل قاعة الامتحان عندما تمسك ورقة الأسئلة و تنظر لها تريد أن تستخرج من بين آلاف المعلومات التي تعرفها المعلومة المناسبة للسؤال.
وكي تكون هذه العملية أسهل و أكثر سلاسة هناك بعض المبادئ التي يمكن اتباعها لتساعدك للوصول إلى أداء أفضل داخل قاعة الامتحان ولا تذهب جهودك سدى و كل ما فعلته يضيع بلا نتيجة :
  • اذهب إلى الامتحان مبكراً

يوم الامتحان اخرج مبكراً من منزلك تحسباً لأي زحمة – طارئة – على الطريق ، وبذلك تكون قد وفرت على نفسك أول سبب من أسباب التوتر التي قد تواجهك يوم الامتحان و التي قد تؤدي بك إلى دخول القاعة وأنت تلهث من فرط العجلة و الخوف الذي ستشعر به عندما تفكر باحتمال أن يفوتك الامتحان بسبب تأخرك.
  • اختر مقعداً مريحاً بالنسبة لك في القاعة

إذا كنت تشعر بالتشتت الذهني من الأشخاص الموجودين حولك أو من حركتهم فاختر مكاناً بعيداً عنهم في المقاعد المتطرفة، أو إذاكنت تصاب بضيق في التنفس من التوتر، فاجلس قرب النافذة، وبهذه الطريقة عليك معرفة مكان الامتحان مسبقاً واختيار عدة أماكن مناسبة مريحة لك كي تجلس فيها و تقضي الوقت دون أن تكون متشوقاً للانتهاء والخروج بسبب عدم الارتياح في الجلوس.
  • قم بعمل تمارين الاسترخاء

قبل أن تبدأ بالإجابة على الأسئلة قم بعمل تمارين الاسترخاء البسيطة مثل التنفس البطيء، أو التخيل الإيجابي و قم بالحديث مع نفسك بطريقة محفزة ومريحة مثل أن تخاطب نفسك بعبارات مثل: أنا درست بشكل جيد و أستطيع الإجابة على الأسئلة، والأسئلة ستكون من ضمن المنهاج و أنا أعرفه…
أو أي شيء يخطر ببالك..المهم أن تكون بحالة استرخاء و راحة داخلية بعيداً عن التوتر الذي يجعلك تنسى كل ما تعرفه، حيث بينت الدراسات أن أداء الذاكرة ينخفض بشكل كبير أثناء التوتر لذلك لا تتوقع أن تتذكر مع درسته وأنت متوتر .
  • اقرأ كل التعليمات بعناية

كم مرة خرجت من الامتحان و اكتشفت أنك نسيت الإجابة على سؤال ما، أو أنك أجبت على سؤال بشكل خاطئ، فذكرت تعريفاً بدلاً من سبب أو أسباب بدلاً من نتائج ؟!
إن أحد أكبر أسباب الأخطاء في الاختبارات هو ببساطة الإخفاق في قراءة التعليمات و عدم القراءة الملائمة للسؤال التي ينتج عنها الكثير من الأخطاء البلهاء، لا تجب عن الأسئلة التي تظن أنك تراها ، قم بالإجابة على الأسئلة الموجودة فعلاً .
  • تجاهل من حولك

الآخرون لا يهمونك و لا يعنون لك أي شيء داخل القاعة، تجاهلهم وتخيل أنك تجلس وحدك في القاعة و لا تلتفت لمن يدخل ويخرج من القاعة أو من انتهى مبكراً و من بقى حتى النهاية.. ربما تحصل مشكلة مع المراقب فلا تلتفت لها و اتركهم يمرحون وحدهم، وركز على ما تقوم به و راقب سرعة تقدمك فقط.
  • قسم وقتك

خذ نظرة سريعة للأسئلة في البداية، و قسم الوقت المخصص للامتحان على الأسئلة التي عليك الإجابة عليها، و إذا كان هناك سؤال مقال أو موضوع أو مسألة حسابية طويلة تمثل 25% من درجات الامتحان،  ضع وقتاً كافياً لها يمثل ربع وقت الامتحان و حدد متى عليك البدء بها كي لا يفوتك الوقت، ثم عد للأسئلة التي لم تجب عليها إذا تبقى لك وقت.
  • أجب عن الأسئلة التي تعرفها

ابدأ بالإجابة على ما تعرفه من الأسئلة و ما تستسهله منها، وإذا توقفت عند سؤال أعط ذهنك بعض الوقت ليجيب على السؤال، فإن لم تعرف الإجابة اتركه و انتقل للذي يليه، ثم في النهاية عد للأسئلة التي توقفت عندها.
إذا وجدت أنك بدأت بالإجابة على سؤال ما و نسيت تتمته، فلا تضيع الوقت في محاولة التذكر ولكن فكر كيف يمكن للتتمة أن تكون حسب البداية التي تعرفها وهذا سيجعلك تلقائياً تتذكر ما حفظت من قبل.
تخيل أن أستاذك هو من يواجه السؤال وضع نفسك مكانه…كيف يتصرف و يحل السؤال؟..أعتقد أنك ستجد الحل حينها..
  • لا تخرج قبل انتهاء الوقت

نصيحة ذهبية لم أستمع لها كثيراً وفي كل مرة كنت أقع في ذات الفخ و أجد أني خسرت درجات بسبب خروجي مبكراً من القاعة و قبل انتهاء الوقت المخصص و دون مراجعة كافية للإجابات.
اجلس و أعد قراءة إجاباتك كأنك تجيب لأول مرة و مع ذلك لا تغير أي إجابة مالم تكن متأكداً مما تريد تغييره، ثق بنفسك و بما أجبت.
أمر أخير أحب أن أذكره..ربما يراه البعض مثالية زائدة لكني أعتقد أنه من الواجب أن أقول هنا أن الامتحان هو اختبار لما تعرفه و ذاكرته و بالتالي فإن الاستعانة بوسائل ملتوية للنجاح في هذا الامتحان لا يدل على حسن تصرف أبداً ولن يصب في صالحك في النهاية لأنك لا بد وستحتاج هذه المعلومات في يوم من الأيام..لن ألقي عليك محاضرات أخلاقية لكن على الأقل لا تجعل اعتمادك كاملاً على الاستعانة بأصدقاءك في الإجابة على الأسئلة لكن حاول أن تتذكر بعضاً مما تعرفه أولاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لهذه الأسباب ينبغي عليك أن تشارك معرفتك مع الآخرين

يقول الأديب والمفكر العالمي ليو تولستوى : “لا علاقة بالنجاح بما تكسبه في الحياة أوتنجزه لنفسك ،النجاح هو ماتفعله للآخرين”. قد يكون الكثير منّا يطبق هذا المصطلح لكن دون وعي مثل أشياء كثيرة نفعلها ولا ندري ما هو تعريفها، وعندما تتعرف أكثر على الشيء الذي تفعلهتجد متعة وشغف أكثر مما سبقعندما تفعله مرة أخرى. هذا ما سيحدث لك أيها القارئ الفاضل بعد قراءة هذا المقال. حاول علماء عدّة أن يضعوا تعريفًا واضحًا لمشاركة المعرفة، ولكن لم يكن لعملية مشاركة المعرفة مفهومًا واحدًا فيما بينهم. فقد رأى كل من(Ryu, Ho, and Han) عام 2003أن مشاركة المعرفة هي “سلوك الفرد نحو نشر المعرفة المكتسبة داخل المنظمة”.

6 سمات تجدها في شخصية المبرمج

عندما تجد أحدهم يسير في الطريق و أصابعه تتحرك بتلقائية فهو ليس بالضرورة أن يكون عازف “بيانو” – و ليس بالطبع نشال – .. فإعلم انك من الممكن ان تكون امام ممتهن مهنة العصر…انه المبرمج .. أتذكر عند أوراقي لجهة و عند سؤال المسؤول عن مهنتي .. أجبت بكل فخر: “مبرمج”.. وجدته أنفجر ضاحكا .. التفت حولي لأجد الجميع يضحكون أيضا ! .. ثم قال لي  ضاحكا: “يعني بتعمل ايه؟” ! تلك الشخصية الجديدة في مجتمعنا لها خصائصها الفريدة التي تم اكتسابها بحكم عمله اليومي.. سأحاول هنا سرد بعض تلك الخصائص….

لأصحاب القلوب الحديدية: الرياضات العشر الأخطر في العالم !

الدماغ البشري لا يتوقف عن الإختراع في جميع النواحي ومجال أخطر الرياضات في العالم بات هوس الكثيرين والكثيرين جداً، فهناك الكثير من الرياضات الخطرة التي لا يمارسها إلا أصحاب القلوب الحديدية، ويتم تحديث هذه الرياضات عاماً بعد الآخر وإستبعاد الأقل خطراً من قائمة الإثارة لمحبي المغامرة القصوى. لا أقصد بكلامي هذا ركوب الأمواج أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد.، وإنما أريد أن أشير في هذا المقال إلى أكثر وأحدث عشرة رياضات خطراً وحبساً للأنفاس، تلك التي تجعل من الأدرينالين يتدفق بقوة ضمن أوعيتك الدموية وتجعل قلبك يخفق بشدة لدرجة التوقف أحياناً.