البُعد عن الطرق التقليدية وإضافة شيء من الغرابة والمرح على أسلوبك في تعلم أي لغة سيساعدك أكثر في التحصيل، حتى أن هذا الأسلوب في التعلم يُعد من أفضل الأساليب التربوية داخل الغرف الصفية، فهو يجعل الطالب أكثر نشاطًا وتعاونًا ويكسر الجمود وحاجز الرهبة لديه، كما أنه يزيد من قدرته على الاحتفاظ بالمعلومة نظرا لربطه إياها بطريقة تلقيها. من الطرق التي ننصحك بها…
ملصقات في كل مكان
اعتياد وجود بعض المفردات الجديدة أمامك أو بعض الحكم والأمثال باللغة التي تتعلمها، وقراءة هذه الكلمات والجمل يوميًا سيساعدك أكثر على حفظها وتذكرها، جرب مثلًا أن تضع ملصقات بأسماء وألوان الأثاث في غرفة نومك، علق قصيدة قصيرة لأحد الشعراء، أو حتى استبدل ملصقاتك الخاصة بأهدافك ومواعيدك القادمة والمكتوبة عادة بلغتك الأم، وقم بتدوينها باللغة المستهدفة.
قم بنشر ما تتعلم
لم لا تجرب أن تكون طالب للغة ومعلم أيضًا؟ نقل المعلومات التي تضاف إلى مخزون ذاكرتك وتعليمها للآخرين، من الأمور التي ستشعرك بالسعادة وبالتالي تشجعك على التعلم، إضافة إلى أن ربطك للموقف الذي قمت فيه بتعليم صديق أو أحد من أفراد عائلتك شيئًا عن مفردات أو قواعد لغة ما، سيعزز من بقائها فترة أطول في ذاكرتك.
انزل إلى الشوارع والأسواق
يبقى النزول وتطبيق ما تتعلم على أرض الواقع، من أفضل الطرق لتطوير أي لغة، إن كنت تتعلم التركية على سبيل المثال وتقطن في نفس الدولة، لا تكتفي فقط في تلقي الدروس من هنا وهناك، بل حاول النزول إلى الشارع واختلط بالمتحدثين الأصليين لهذه اللغة، قم بشراء حاجياتك بنفسك وتكلم مع الباعة عن الأسعار أو حتى عن الطقس.
ابحث عن مثل أعلى
تحوي كل ثقافة من ثقافات الشعوب شخصيات رائعة ومميزة، كل ما عليك أن تجوب الكتب ومواقع الإنترنت لتتعرف على أهم الشخصيات المتحدثة باللغة التي ترغب في تعلمها، فهذا الأمر سيدعوك لمتابعة كل ما يختص بهذه الشخصية من أقوال أو كتابات، وبالتالي ستزيد حصيلتك اللغوية، وبالطبع عليك أن تجعل أمر البحث هذا باللغة المقصودة.
تصفح الإنترنت باللغة المستهدفة
لم لا تتبنى لغتك الجديدة فترة من الزمن؟ فبدلًا من البحث في جوجل أو تصفح مواقع الإنترنت بلغتك الأم، قم بالاطلاع على أي معلومة تبحث عنها باللغة المستهدفة، قد تجد صعوبة في البداية خاصة إن لم تكن قد وصلت إلى مستوى متقدم، ولكن مع قليل من الاجتهاد في الترجمة والحفظ سيسهل الأمر فيما بعد.
قم بكتابة الشعر وتأليف القصص
حتى لو كنت في مستوى مبتدئ، ولديك حصيلة متواضعة من الكلمات، لم لا تجرب وضع هذه الكلمات في نص شعري أو حتى كتابتها على شكل قصة قصيرة، ستستمع بالأمر بخاصة لو خرج نصك مضحكًا نوعًا ما، لا بأس، فليس مطلوب منك الآن أن تنافس شكسبير، المهم أن يساعدك النص على حفظ المفردات ومعرفة ومعالجة قواعد اللغة والكتابة.
غير لغة هاتفك المحمول
من الاقتراحات الجيدة لتحسين لغتك، القيام بتغيير لغة هاتفك النقال، ستعتاد المفردات المكتوبة في الإعدادات والتطبيقات وغيرها في كل مرة تنظر فيها إلى هاتفك، لا تتردد وتعود لتحويل اللغة إلى لغتك الأم، خاصة إن وجدت نفسك أمام كم كبير من القوائم المكتوبة بكلمات لا تفهم معناها، قم بتدوين وحفظ كل كلمة، ستألف بعدها الوضع الجديد لهاتفك.
ابحث عن قنوات تلفزيونية
التلفاز أيضًا عليك أن تسخره كي يكون مصدرًا من المصادر التي تطور بها لغتك، استغن عن متابعة البرامج ونشرات الأخبار بلغتك الأم، وقم بمشاهدة كل هذا باللغة التي تنتوي إتقانها، احتفظ بدفتر لكتابة ملاحظاتك وتعليقاتك على ما شاهدت أو دون المفردات الجديدة، لاحظ أيضًا كيفية نطق الحروف والكلمات لدى المتحدثين وتعرف أكثر على ثقافة الشعوب المتحدثة بهذه اللغة.
ردد الأغاني في كل مكان
لا تكتفي بسماع الأغاني الأجنبية، دون حفظها وترديدها، قم بالغناء وأنت تعد طبقك المفضل أو في العمل وأنت تصلح شيئا ما، شارك أصدقاءك كلمات هذه الأغاني ورددوها سويًا، أو حتى تنافس معهم بمناظرات غنائية لتتشجع أكثر على التعلم عن طريق الأغاني.
قيل “التمكن من لغة أخرى، هو مثل الحصول على روح ثانية”، ومحظوظ هو من يدخل إلى عالمه أكثر من لغة، فتفتح أمامه أبواب ومجالات عدة، ناهيك عن الفائدة التي يجنيها في ذاته من تطوير قدراته العقلية وزيادة انتباهه وتركيزه وغيرها من الفوائد.
تعليقات
إرسال تعليق