تعتبر الدراسة الجامعية من أهم المراحل التي يمر بها المرء في حياته، فهي الجسر الممتد بين الحياة الدراسية كطالب على مقاعد الدراسة مستهلِك في مجتمعه، لا عمل له سوى الأخذ إلى شخص ناضج منتج يقدم لمجتمعه عملاً وفكراً ويأخذ مقابل هذا العمل مالاً وخبرة وحياة اجتماعية. هذه المرحلة التي تستمر غالباً أكثر من أربع سنوات تأتي حاملة معها الكثير من المطبات والتناقضات تقدمها للطالب بكل وقاحة وصفاقة وتقف تنظر إليه وهو يتخبط بين أروقة الجامعات وقاعات المحاضرات ومكاتب الأساتذة ويحاول الخروج من هذه المتاهة المسماة الجامعة بأقل الخسائر الممكنة وأفضل النتائج وهي التخرج من الجامعة وكسب المعلومات النظرية التي يحتاجها الطالب ليكمل حياته العملية والمهنية، رغم أن هذه المعلومات لا تكون على الأغلب كافية، لكنه يحتاجها أولاً وأخيراً.